الأربعاء، 4 يونيو 2008

أنى أنتظر

اولا السلام عليكم
ثانيا دى حاجة صغيرة كده بمناسبة الاجازة يعنى :
أنى أنتظر أن تأتى الينا مرة أخرى
لكم توحشتك يا أبي
لكم اشتقت لك أنا وأخى الصغير
وهو يجرى حولي يلعب وهو يشعر بالأمان
ثم يأتى إلى كما لو أنه تذكر شيئ مهم ويسألنى عنك
ألن يأتى أبي؟؟ فابتسم له وأجيب سيأتى لكن تحلى بالصبر أيها الصغير
هيا يا أبي أسرع فى المجئ لقد اشتقنا لك للغاية
وفى كل مرة أنظر إلى أمى أرى نظرة الحزن فى عينيها وأعرف أنها تفكر فيك
ومشتاقة إليك مثلنا
هيا أسرع يا أبي فى المجئ
أعرف أنه صعب ولكن عندما تأتى ستحب هذا المكان للغاية فهو هاااااااااااااادئ جدااااا وياله من شعور رائع بالأمان تحسه هنا
هذا الأمان الذى لم أتعود عليه
أتذكر ذلك اليوم حقا لأ أعرف لماذا يبدو مشوشا لكنى أتذكر البداية جيدا
كنا على الإفطار وأخى يجرى فى المنزل وهو يلعب بطائرته الورقية ويضحك ببراءة
وفجأة سمعنا تلك الأصوات الغريبة كما لو أن هناك وحشا قادما يزمجر ورأيت نظرتك لأمى فى قلق فأخذت أخى الذى أرعبه الصوت بين أحضاني أحاول ان أبعده عن هذا الجو
يااااااااااااه كم كرهت كل هذه الضوضاء وهذه الأصوات صراااااااااااخ دمااااااااااااااء أطفااااااااااااال تبكي وأنا خااااائفة أحضن اخى الصغير وأدعى أن تمر هذه اللحظات وأن تكف تلك الأصوات عن إخافتي وإخافة اخى
وفعلا كنت قد أغمضت عيني من شدة الخوف وحتى لا أرى تلك الدماء ولا أعرف أين ذهبت ولا أين ذهبت أمى وفجأة لم أعد أسمع أى صراخ ولا بكاء أطفال فقط هدووووووووووووووووووء هدوء لذيذ يجعلك تنسى كل شيئ وتحس بالإرستخاء وفعلا توقف أخى عن الارتعاش والبكاء الخافت ونظرنا حولنا كم كان كل شيئ هادئ وكل شيئ كما هو وكأن كل هذا مجرد حلم لا بل كابوس مخيف أدعو الله ألا أراه مرة أخرى
وبدأت فى البحث عنكم فى المكان لكن لم أجدكم فشعرت بالخوف ولكن فجاة رأيت امى تركض وتبحث عنا
فعندما رأها أخى جرى عليها وجريت أنا أيضا وأخذتنا فى حضنها الدافئ وبدأ أخى فى اللعب مرة أخرى وهو يشعر بالأمان
ومن يومها ونحن ننتظر عودتك إلينا
فما الذى أخرك كل هذا الوقت؟؟؟
أعرف أنك خائف يا أبي وأعرف أنك وحيد ولكن ما تفعله هو الصواب فهيا قم وتعال إلينا نحن مشتاقون للغاية إليك
وهنا جاء صوت من بعيد هيا اصحي كفي نوم
فأجاب أبي هذا الصوت وقال حسنا أنا قادم
فسأله الصوت لقد كنت نائما كأهل الكهف
فقال له كنت أحلم بابنتي الصغيرة اذهب سأصلى الفجر وأتى خلفك
وصلى أبي وخرج مع هذا الرجل وذهب هناااااك إليهم
أراه من مكانى وأشعر بخوفه ولكن فى نفس الوقت بإيمانه وحزنه الشديد على فراقنا
لابد أن ينتقم منهم على ما فعلوه بنا يجب أن ينتقم منهم لقتلنا وقتل كل الأبرياء الذين سقطوا شهداء فى هذه الحرب المقيتة
هكذا كان يفكر أبي وأسمعه يقول الشهادة فى سره وفجأة
لم يحدث شيئ فقط الضوء الساطع الذى أعمى عيني
فأغمضتهما وعندما فتحتهما من جديد
رأيت أبي يقف هناك وهو لا يفهم ما حدث مثلي تماما فى بداية قدومى هنا فذهبت إليه وقلت له كم كنت مشتاقة إليك
هيا لنذهب لأمى وأخى سيفرحوا أنك أخيرا قد عدت وأخذته من يده وجريت ناحية أمى وأخى الصغير وأنا أقول بصوت عال أبي قد جاء أخيرا يا أمى وأخذنا أبي فى حضنه فهمست له حمدا لله على سلامتك يا أبي





:( :( محدش يدخل ويقول حزينة هى النهاية كويسة اهى
يللا أنا هأقوم أعيط فى جمب شوية
سلااااااااااااااااام

هناك 7 تعليقات:

key of life يقول...

بدايه جيده جدا جدا انتى عارفه الحزن دا صديق الطفوله الي الامام يا فتاتى
سلام :)

solo يقول...

بجد يا سارة قصة جميلة جداااااا وتأثرت بيها وأهم حاجة إن نهايتها كانت حلوة لأن مابحبش النهايات المأساوية ومكنتش أعرف إنك مبدعة
ومنتظرة المزيد من القصص الجميلة دى والمواضيع الجامدة وإلى الأمام دائما وربنا يوفقك

Adel Mody يقول...

قصة حلوة اوى احب اقولك انك مبدعة تحياتى

MY FATE يقول...

ألف شكر
أنا نفسي كان لازم تبقي نهايته حلوة والا كان زمانى قتلتني :D
عامة أنا فرحانة أنها عجبتك يا سمر ويا سارة
وبجد ألف شكر يا عادل وأنا كمان بأقول عليك مبدع
شكرااااا ليكوا تانى ويا رب تفضلوا كده تشجعوا الواحد وتفضلوا فاكرين المدونة بتاعتى :D
سلاااااااااام

diyaa mahmoud يقول...

ايه ده خواطر وقصص واضح ان شيطان الشعر بتاع العرب نزل عليكى

قصه جميله بتفكرنى بالراجل اللى كان بيكلم الحيطه فى قصه انجليزى الثانوى

مستنى قصه الحيطه نفسها


ده بقى مش ليكى
ايه يا شوشو مش ناوى تنزل عليا شويه بقالى كتير مش كتبت غير اسمى

سلام

Falcon يقول...

nice post
go on

my best wishes

سهر الليالي يقول...

حساسك صافي اوي يا ساره
بجد عينيا دمعت
القصه مؤثره جدا
وعرفتي تحسي الاحساس بجد
وعبرتي عنه بصدق عشان كدا حسيه بسرعه
مبدعه ومتالقه والله
انتي خساره في البلد دي
تسلم ايديك يا قمر
تحياتي
فراشه الشتاء