الاثنين، 28 فبراير 2011

بلاااااااااااادي

بلااااادي بلاااااااادي بلااااااااااااااااااااااادي
لكي حبي وفؤااادي
بلاااااااادي بلاااادي بلااااااااااادي لكي حبي وفؤادي
مصر ياااااااا أم البلااااااد
أنتي غايتي والمرااااد
وعلى كل العباااااااااد
كملي نيلك من فؤااااادي

هكذا استمعت لطابور الصباح فى المدرسة المجاورة لنا فى أول يوم دراسي بعد الثورة
لأول مرة أحسست أن النشيد يقال من القلب فربما لهذا وصل لقلبي واستطعت أن أتصور أنه لا يوجد أحد هناك لا يردد النشيد
سواء طالب أو مدرس أو عامل فلربما كانت الأشجار هناك هى الأخري تردد النشيد.
حقا يستحق هذا الجيل أن يستلم منا مصر فى حالة أفضل من هذه.
كنت دائما أقول أننا استلمنا مصر من الجيل السابق وهى فاسدة مثل كوب اللبن الذي وقعت فيه نقطة حبر فأفسدته تماما
حتي أحس البعض أنه لا يمكن إصلاح البلد مرة أخري
وكنت أحس أن حال البلد لو استمر كما كان لاستلم الجيل القادم البلد مننا وقد أصبح كوب اللبن أكثر فسادا
ولأصبح من الممكن أن لا يعرفوا أن هذا الكوب كان يحتوي لبنا فى الأساس
وعندما قامت الثورة استطعنا بشكل ما أن نتخلص من هذا اللبن الفاسد
وقد بدأنا فى تنظيف الكوب وتطهيره وهذه مهمة الجيش الآن
ومن ثم سنبدأ بملأ الكوب باللبن الصافي مرة أخري
كل هذه الأفكار مرت برأسي وأنا استمع للنشيد وتحية العلم فى طابور الصباح
أعتقد أنه سيكون من السهل بإذن الله أن نطهر البلد من بقايا الفساد ونحاكم كل من أخطا وساهم بشكل أو بآخر فى انتشار الفساد بشكل أكبر فى البلد فهذه مهمة لا نستطيع القول أن الثورة نجحت إلا بعد نجاحها
فليس من المنطقي الوقوف الآن كما يقول البعض "ما كفاية بقي هما الشباب دول عاوزين ايه"
و "ما يسيبوا الجيش يتصرف وياخد فرصته" وكل هذه الأقاويل التي تجعلني أصاب بالصداع وارتفاع ضغط الدم
هم بطريقة ما يشعرون أن التغيير ليس جيدا وأن من الصعب أن تقاد البلد من قبل مجموعة من الشباب
بالرغم من كل ما روأه بأنفسهم فى ميدان التحرير وما روأه فى اللجان الشعبية وما سمعوه من فكر هؤلاء الشباب ومدي تفتحهم وذكاءهم
ويكفي أنهم حولوا الحلم البعيد إلي حقيقية بقيامهم بالثورة نفسها.
لذلك أنا لا أستطيع فهم كل هؤلاء المطالبين بالهدوء والتعقل وعدم وجود ضرورة لأي مظاهرات أخري أو تجمعات فى ميدان التحرير
هم مجموعة من الشباب يريدون التأكد بأن عملية التطهير تتم بالكفاءة التي نرغب بها جميعا وهم يتجمعون فى يوم عطلة فلا يتسبب هذا بشكل من الأشكال بتعطيل عمل باقي المصالح الحكومية كما قد يدعي البعض.

بالرغم من كل قناعاتي هذه وكل الخواطر التي مرت بي أمس عند إستماعي للنشيد عندما استيقظت اليوم-وقد كنت أستمتع بيوم اجازة سعيد قلما سيتكرر فى المستقبل-على التلاميذ فى نفس المدرسة يرددون بحماس شديد
"الشعب يريد إسقاط النظام" فلم أفهم أى نظام يريدون إسقاطه وهل هم ليس عندهم العلم الكافي أن النظام قد سقط بالفعل
أم أنهم يريدون إسقاط نظام المدرسة نفسها مثلا وتغيير الناظر
فكانت أول خاطرة جاءت على بالي ربما كان هذا الجيل يستحق أن يستلم منا البلد بفسادها حتي يستطيع أن يقوم هو بالثورة وترديد هذه الهتافات فى ميدان التحرير :)

ولكن حقا شعرت بالراحة بعد ذلك فبالتأكيد هذا الجيل قد رأي ما يستطيع الشباب أن يفعله وهم لن يتركوا الفساد ليعود ويتنشر فى البلد مرة أخري وهم بإذن الله سيسلموا هذه البلد للجيل القادم من بعدهم وهى فى حالة جيدة بإذن الله.
هكذا أستطيع وأنا مطمئنة أن أجعل أولادي وأحفادي يقسمون لي ألا يتركوا هذه البلد أبدااا وألا يفقدوا فيها الأمل وألا يصمتوا على أى فساد يقابلهم.
وهكذا أيضا أستطيع أن أنهي هذا المقال وأذهب لأكمل مذاكرتي فليس كل يوم اجازة سعيدة مثل اليوم :)

هناك تعليقان (2):

Peri يقول...

LaLaaa these words are nomo nomo nomo nomo nomo nomo rw3aaa :)

غير معرف يقول...

كان نفسي في يوم من اﻻيام يحصلي كدا في المدرسة او وانا في التعليم عموما
:)
كان نفسي اردد النشيد كل يوم الصبح في وسط الناس ونحي العلم بكل حماس ونشاط وكل الاساتذة يرددوا معانا
:D
الحمد لله اننا عايشين هذه الايام
:)