لا أستطيع إنكار أنه قرار صعب التصويت بنعم أم بلا فنحن بشكل ما لا نعرف حقا ما الذي سيترتب علي كلمة لا على عكس ما سيترتب على كلمة نعم فالحياة هناك أكثر وضوحا
لكن هنالك ذلك الإحساس المخيف والسؤال المعلق لماذا يريد الاخوان التصويت بنعم فالبتأكيد هذا هاجس مخيف لنا إذا وصل هؤلاء للحكم
ليس لشيئ غير الخوف من أن تتحول مصر إلي إيران اخري
وأعتقد أن السبب الرئيسي الذي يدفعني أن أقول لا هو أنه ليس من العدل أن تكون الإنتخابات القادمة قد تم حسمها بالفعل لصالح الإخوان لأنهم القوة الوحيدة تقريبا على الساحة حاليا وبسبب خبرتهم فى الإنتخابات منذ سنين عدة
ليس من الديموقراطية أن ندعو لإنتخابات لا يوجد فيها غير طرف وحيد قوي وباقي الأطراف لم تأخذ الفرصة الكافية لتكون قوية مثل بالطبع شباب الثورة نفسهم
فالثورة لم تقوم من قبل هؤلاء الشباب لكي يحصل الإخوان على البرلمان بأكمله ولا لكي تصل أى قوة حزبية للتحكم فى البلد ككل
نحن لا نريد أن يستبدل الحزب الوطني بالإخوان
بالرغم من أننا فى نفس الوقت لا نرفض وجود الشريعة الإسلامية كمصدر رئيسي للتشريع فى مصر
نريدها دولة مدنية ولكن لا أعتقد أن هذا يتنافي مع تطبيق الشريعة الإسلامية
لا أعلم حقا لماذا يصر الجميع على هذا التعارض حتي لو كان هذا هو السائد أنه عندما تكون الدولة مدنية لا تستخدم الدين كمصدر للتشريع فلا أعتقد أن هناك قانون يمنع هذا ولا أعتقد أنه عيبا أن نكون أول دولة تستخدم الاثنين معا
الخوف كله من تطبيق الشريعة الإسلامية بكثير من التشدد فنتحول لإيران أخري
وحقيقية أن كل الشعارات التي تخبرنا أن نقول نعم من أجل تقصير مدة الرئاسة ومن أجل سرعة إنتقال السلطة
تلك الأسباب حقا لا تقنعني بأن اقول نعم
وجود دستور جديد لا ينفي حقيقة أننا نريد تقصير مدة الرئاسة أو تقليل صلاحيات الرئيس أو وجود حكم مدني أو تطبيق الشريعة الإسلامية
وفكرة سرعة إنتقال السلطة ليس سببا مقنعا أيضا لأننا نريد الوصول بمصر لأفضل ما يمكن على المستوي السياسي وحجة أننا نريد هذا أن يحدث بسرعة ليس منطقي المهم هو أن نصل وليس المهم السرعة لا اعتقد أن هناك وقت محدد لهذا وإذا لم نصل فى الموعد سينطلق القطار بدوننا
فمهما كان الوقت الذي سنحتاجه للوصول لما نريده حقا لمصر فلا أعتقد أن الوقت له تلك الأهمية
أعتقد أن التصويت بلا هو الأقرب للصواب حتي نترك الفرصة لباقي الأطراف أن تكون قوية بما فيه الكفاية لتنافس فى الانتخابات أمام الإخوان وليست الفكرة كون الطرف الأقوي هو الإخوان
ولكن أيا كان الطرف الأقوي ليس من العدل أن نتركه يفوز ونسرع بالعملية على حساب اطراف أخري لم يكن لديها الفرصة أن تحشد قوتها لتشارك
سأصوت بلا لأني لم أقتنع أن التصويت بنعم هو الرأي الأصح
هناك تعليقان (2):
الظريف ان فيه ناس بتقول لا عشان الاخوان بيقولو نعم
فلاقيت مقاله من يومين بتقولك امريكا عاوزنا نقول لا يبقى معنى كده انها مخططه لمصيبه فاحنا نقول نعم
عاوزه مجلس شعب من الشعب
تعبنا بقي من الوطني أو اللاوطني أو الاخوان عاوزيييييييين شباااااااااب
روح جديده
بس مهما طلعت النتيجه انا فرحانه باليوم كله الحمدلله
إرسال تعليق