حكاية عادية جدا

حكاية فراق
ليه كل ما أقول هأفرح تيجي حاجة كده من ورا ضهرى وتخليني أحزن
والغريب حزني بيبقي أكبر من أى حزن عادى
لأن كان نفسي فرحتي تكمل وكان نفسي حلمى يلحق يكبر
ليه كل شوية حد يبعد وأقول خلاص ما هو مكتوب ومقدر
بس برضه أرجع أحزن لما أشوف حد تانى جاى يبعد
ما هو أصله مش عادى فى يوم واتنين وتلاتة
أبص الاقي كل الناس حواليا بتبعد
اللى يسافر واللى يتغرب واللى يروح ويبعد
وأبص فجأة الاقي البيت بيفضى من عيلة
تفضل بنت وأم حنونة
ويفضل حزن كبير معاهم
حزن على أيام جميلة
كلها عدت وجه بعدها ليالى طويلة
وبيت فجأة بقي واسع علينا
ولمة تاهت وسط دنيا كبيرة
ما هو لازم كده دايما
يجي الفراق فجأة
ونبص نلاقى الناس بتبعد
والأحلام بتروح وتنسى
تنسى واحدة كانت بتحلم
واحدة كان نفسها تفضل
طفلة صغيرة فى وسط بيت ولمة وصحبة حلوة
بس الأيام ما بتديش من غير ما تاخد
والدنيا ما بتفرحش من غير ما تحزن
أصل مفيش فرحة من غير حزن
ولا فيه ضحك من غير دموع
ولا فيه دنيا من غير جروح
ونرجع تانى نقول كله مكتوب ومقدر
مكتوبلنا حزن وفراق من غير سبب
مكتوب فى وسط البحر تيجي موجة عالية قوى
تضربك على ضهرك بالقوى
وتاخدك وترميك على الشط
شط مفيش عليه حد
شط فيه أنت وبس
وشوية حزن
وشوية ذكريات
ذكريات ناس كانوا معاك هناك
بس الدنيا فرقتكم عن بعضكم
وفضلت أنت قاعد هناك
بتفتكر فى لمة زمان
وتفتكر أحزان زمان
وضحك زمان ولعب زمان
صحيح كان البيت صغير
بس كان فيه أمان
وكان ليك اللى يسأل عليك فى مرضك
ويمسح من على خدودك دمعك
وأخ يسمعلك
وأخ كمان فيه كتير منك
وأب يقف جمبك ويساعدك
صحيح فاضلك أم معاك
تقدر فى البرد تدفيك
ومن شرورك تحميك
وتبعد عنك رعبك
وتشيل معاك همك
بس برضه حزنك هو حزنك
وهتشيل معاها حزن تانى وجرح تانى ما هى برضه أمك
والفرقة مالهاش نهاية
ده هى دى البداية
كل واحد وله سكته وطريقه
وكل طريق ماشى بعيد
وخلاص البيت اللى فضى عمره ما هيرجع
أصل الماضى عمره ما بيرجع
والفراق ده مش هيجي من بعده لقاء
بس هى الدنيا كده
دايما تبدأ بطريق واحد
وتنتهى بأكتر من طريق
وكل طريق وله حكاية
ونرجع تانى ونقول كله مكتوب ومقدر
مكتوب دايما نفترق